الجوهرة محمد إبراهيم أحد أبرز علامات العميد النصراوي بمهارته العالية وتمريراته المتقنة وأهدافه المؤثرة وأخلاقه الرفيعة والذي يعتبر مثلا وقدوة حسنة لعدد كبير من العناصر الصاعدة، وقد شعر خلال بدايات الموسم بعدم الاهتمام اللائق به فهبطت معنوياته وآثر الابتعاد من خلال إبداء الرغبة بالاعتزال ونظرا لتاريخه الحافل بالعطاء فلم تجد رغبته الموافقة سواء الإدارية أو الفنية، وتحسنت المعاملة وجاء المدرب لوكا فمنحه الثقة والاهتمام المطلوبين، فعاد (الجوهرة) لمستواه وأصبح يلعب (بمزاج عال) ويقوم بدور القائد المحنك داخل المستطيل الأخضر بخبرته.
نجح في استعادة خطورته فسجل هدفا رائعا بمرمى الأهلي ساهم في فوز فريقه بأغلى 3 نقاط، وصنع 3 أهداف لزميله قودوين أمام الإمارات وسجل هدفا متميزا ( ماركة الجوهرة) بلعبه دبل كيك سكنت شباك حسن الشريف ليفوز فريقه بثلاثة نقاط غالية إعادته للواجهة من جديد وقاد العميد أمام الشارقة فأزعج الدفاع الشرقاوي وسجل هدف الفوز الذي أعاد الهدوء والطمأنينة للقلعة الزرقاء، وأصبح مفتاح السعادة للنصر ولما لا وهو من المواهب البارزة بملاعبنا. وعلى الرغم من انه ليس من هواة البريق الإعلامي والأضواء إلا أننا أقنعناه بصعوبة بالغة بحوار يتحدث من خلاله عن آلامه وأحلامه وأسرار الكبوة النصراوية الماضية والانطلاقة الحالية وعلى الرغم انه فرض عددا من المحاذير إلا أننا وافقنا من منطلق منح أحد نجومنا المرموقين فرصة تعرف الجماهير على آرائه من خلال اللقاء التالي:
استعادة البريق
* مبروك الفوز الثالث على التوالي ؟
ـ شكراً لكم .. والحمد لله أن الفريق استعاد بريقه وعاد للفوز مما ساهم في إسعاد الجماهير.
*ماذا حدث خلال الآونة الأخيرة وقادكم للفوز؟
ـ المعنويات تحسنت بشكل كبير مما ساهم في زيادة اللاعبين لعطائهم وجهدهم وبالتالي عادت الانتصارات التي تسعد كل إنسان بالنادي ومحبي الفريق.
زيادة الضغط
* هل هناك أسباب كانت تحول دون الفوز؟
ـ السبب الأكبر هو تواضع النتائج مما يسبب في زيادة الضغط عند اللاعبين وهذا من شأنه أن يقلل من التركيز داخل الملعب ومع استمرار تدني النتائج تزداد الضغوط مما جعلنا ندخل في دوامة غير عادية.
* ما السر إذاً في تحول النتائج مرة واحدة؟
ـ هناك أربع نقاط مهمة جداً في تحول مؤشر بوصلة النتائج لتصبح ايجابية وهي بالترتيب.. المدرب، الثقة، الانتظام في المران، الانضباط التكتيكي.
* ماذا فعل المدرب لوكا معكم؟
ـ بصراحة المدرب رجل قدير وعلى خلق وأدى دوراً كبيراً جداً أولاً أعاد لنا الثقة وهذه نقطة مهمة جدا وفرض انضباطا بالفريق كان من نتيجته أن الكل أصبح يتدرب يوميا وبشكل جيد وبتركيز عال وأحسن توظيف إمكانات اللاعبين داخل الملعب وفرض انضباطا تكتيكيا غير عادي وجعل للفريق شكلا مختلفا ومميزا.
* كيف جعل للفريق شكلا مميزا؟
ـ من يتابع أداء النصر الآن يجد انه أصبح يلعب كرة بشكل جيد وهناك تحركات جميلة وتنويع في اللعب وهناك طرق لعب ينفذها اللاعبون بشكل جيد فتبرز قدراتهم وحينما تتوافر كل هذه النقاط بالفريق لابد أن يكون الفوز محصلة طبيعية.
استعادة الثقة
* مباراة الأهلي هل كانت بداية الانطلاقة؟
ـ لا لم تكن الانطلاقة .. بل كانت بداية استعادة الثقة وكنا في حاجة إلى فوز يعيد الثقة للفريق واللاعبين والفوز على الأهلي في حد ذاته حدث كبير خاصة وان المباراة كانت على ملعبه ووسط جماهيره.
* وماذا كان يعني الفوز الخماسي على الإمارات؟
ـ بصراحة لم نقدم مستوى جيدا أمام الإمارات ولكننا كنا في حاجة إلى تحقيق الفوز لأنه سيقودنا للخروج من منطقة القاع وقد وفقنا في ترجمة الفرص التي سنحت لنا إلى أهداف وحققنا الهدف الرئيسي وحصدنا النقاط الثلاث وكانت هي الأهم.
*الفوز على الشارقة هل يعتبر الانطلاقة الحقيقية؟
ـ نحن الآن في مرحلة مهمة من عمر المنافسات تتطلب زيادة الجهد والتركيز، لذلك نعتبر كل مباراة الآن أنها نهائي كأس نتعامل معها بجدية وزيادة تركيز حتى نحقق نتيجة ايجابية تساعدنا في إظهار اسم النصر بصورة جيدة.
منطقة الخطر
* صورة جيدة فقط بدون طموح المنافسة على اللقب؟
ـ أية منافسة .. دعونا الآن نعبر منطقة الخطر التي لا نزال فيها لان الفارق بيننا وبين صاحب المركز قبل الأخير 3 نقاط فقط وارجو الا يضعنا جمهور النصر الواعي أمام ضغوط جديدة وعلينا جميعا التكاتف من اجل الخروج من المنطقة الصعبة والدخول في منطقة آمنه وهذا الأمر يحتاج إلى جهد كبير من الجميع.
* لقد سجلت ثلاثة أهداف مؤثرة هل استعدت بهم خطورتك؟
ـ أنا لا انظر إلى من سجل لأننا جميعا نهدف إلى تحقيق الفوز باسم الفريق وحصد النقاط فهذا هو الأهم بالنسبة لي ولزملائي اللاعبين.
قرار الاعتزال
* اسمح لي بالغوص في منطقة حرجة ..فقد كان لديك تفكير بالاعتزال لماذا؟
ـ بالفعل لقد فكرت في فترة من فترات الموسم في الابتعاد والاعتزال نتيجة لأسباب عديدة ولكن هذه الرغبة لم تجد الموافقة من الجماعة بالنادي وطالبوني بالعدول عنها.
* هل لا يزال لديك الرغبة في ذلك؟
ـ لقد تحسنت الأمور وارتاحت نفسيتي واجد الآن اهتماماً جيداً، مما جعلني أصرف النظر عن هذه الفكرة حالياً.
خطورة تهديفية
* ما رأيك في المحترف الجديد قودوين؟
ـ لاعب جيد ويتميز بالقدرة التهديفية ويشعرك انه ممكن أن يسجل في أي وقت من زمن المباراة ونحن كنا بحاجة إلى هداف مثله يستطيع أن يترجم الفرص التي تسنح لنا إلى أهداف وقد أعاد لنا خطورتنا التهديفية وأتمنى له ولزميلنا ايداهور التوفيق خلال المرحلة المقبلة.
* ما رأيك في منافسات الدوري حاليا؟
ـ هناك مباريات جيدة وأخرى دون المستوى وهذا وضع معظم الدوريات ولكننا الآن دخلنا في منطقة الجد حيث لا مجال للتعويض.
* ما تقييمك للمرحلة المقبلة؟
ـ مرحلة قوية وصعبة وتعتبر مصيرية لكل الفرق سواء من يسعي للمنافسة أو من يأمل في الهروب من منطقة القاع.
قوة المنافسة
* ملامح البطولة لم تتبلور هل هذه نقطة ايجابية أم سلبية؟
ـ اعتبرها ايجابية جدا لأنها تعطي الأمل لعدد كبير من الفرق بالمنافسة ولا تسبب إحباطا كما كان يحدث من قبل لفرق عديدة، كما أنها تزيد من المنافسة وقوة المباريات ومتعة الأداء وتزيد من الإثارة .
* هل ترشح أحدا للقب ؟
ـ صعب الترشيح في ظل قوة المنافسة وأنا شخصيا أتمنى أن يستمر الصراع إلى آخر يوم بالدوري حتى تستمتع الجماهير بأداء قوي.
* من يعجبك من فرق الدوري هذا الموسم؟
ـ أنا يعجبني بشكل عام فريق الوحدة الذي اعتبره مثالا للفرق القوية لأنه يضم العديد من اللاعبين الجيدين المرموقين.. وأنا حزين على نتائج الفريق الآن التي لا تتواكب مع مكانته أبدا واجد نفسي متعاطفا مع لاعبيه لأننا في النصر مررنا بنفس المعاناة والظروف التي يمر بها الوحدة حاليا وأتمنى للفريق التوفيق والخروج من تلك المحنة.
مستوى الأجانب
* ما رأيك في مستوى اللاعبين الأجانب هذا الموسم؟
ـ لم يلفت نظري أحدا للان فمعظم اللاعبين مستواهم عادي مما أثّر على مستوى معظم الفرق وأرى أن لاعبينا المواطنين مستواهم في تطور مقارنة بهم.
* ما رأيك في تجربة الاحتراف؟
ـ بدون شك الاحتراف مشروع جيد واستفدنا منه كثيرا وساهم في تطور المستوى الفني بدرجة كبيرة لان اللاعب توافرت له عوامل الاستقرار الإداري والمعنوي وبكل صراحة أقول أننا شعرنا لأول مرة بقيمتنا كلاعبي كرة وهذا شيء طيب ويعود بالفائدة على كرة الإمارات خلال المرحلة المقبلة.
* هل حقق كامل النجاح المتوقع؟
ـ من الصعب أن نطالب بنجاح كامل للعملية الاحترافية خلال عامين أو ثلاثة أو حتى عشرة فالموضوع في حاجة إلى مزيد من الوقت حتى يتبلور بشكل تام.
ثقافة الاحتراف
* ماذا ينقص الاحتراف من وجهة نظرك؟
ـ ينقصنا نحن كلاعبين زيادة معرفة ثقافة الاحتراف بشكل عام لان معرفة اللاعب لثقافة الاحتراف عامل مهم جدا لنجاح التجربة.. واعتقد أننا كجيل حالي نعتبر واجهة التجربة الجديدة وعلى المسؤولين زيادة الاهتمام بتنمية التجربة بقطاع المراحل السنية لان لاعبيه هم المعنيون بالمشروع خلال السنوات المقبلة ولابد أن تكون هناك برامج كاملة ومحترفة لتوصيل رسالة الاحتراف إلى هذا الفئة.
* ماذا تقول لجماهير النصر؟
ـ أشكرهم على دعمهم للفريق ووقوفهم إلى جانب اللاعبين وأتمنى أن تزداد وقفتهم إلى جانبنا خلال الفترة المقبلة لأننا في حاجة إلى مساندتهم دائما لتحقيق طموحاتهم.
بروفايل
الاسم: محمد إبراهيم حسين
العمر: 30 عاماً
الحالة الاجتماعية: متزوج
الأبناء : ولدان
المركز: لاعب خط وسط
تكريم خاص من عابد البوم
خصصت مجموعة عابد البوم جائزة قيمة تمنح لأفضل لاعب خلال مباريات النصر وصاحب هدف الفوز وصانع الهدف وقد بدأ تخصيص الجائزة من مباراة الشارقة حيث نال محمد إبراهيم ( الجوهرة) جائزة أفضل لاعب بالمباراة وصاحب هدف الفوز..
وقام عادل العامري مدير العلاقات العامة بمجموعة عابد البوم بتسليم محمد إبراهيم للجائزة بحضور صلاح جلال مساعد مشرف الفريق الأول.. وقد عبر محمد إبراهيم عن سعادته بالفوز وقال إن فوز الفريق نتاج عمل جماعي والكل يستحق الجائزة وعبر عن شكره وتقديره لمجموعة عابد البوم عن دعمها للفريق ولاعبيه من خلال تحفيز اللاعبين ورفع معنوياتهم متمنيا أن تتواصل انتصارات الفريق خلال المباريات المقبلة.
سر الفتاة التي خطفت قلب (الجوهرة)
قام محمد إبراهيم بزيارة إلى مركز راشد للحالات الخاصة بصحبة زملائه لاعبي الفريق من أجل رفع معنويات أبناء المركز من الحالات الخاصة وسألته عن انطباعه عن هذه الزيارة ويقول (جوهرة النصر) أنها أول زيارة لي إلى مركز راشد وكم تأثرت بها كثيراً وتعاطفت مع أبناء المركز نظرا لظروفهم ومنذ دخولي إلى المركز تعلقت بفتاة صغيرة وجميلة داعبتها في البداية ثم وجدت نفسي ارتبط بها ارتباطا وثيقا وجلست معها فترة طويلة خلال الزيارة وأتمنى لها ولزملائها الشفاء العاجل بإذن الله، وقد وعدتها بتكرار الزيارة لان مثل هذه الزيارات تعتبر رسالة سامية لابد أن نكون حريصين عليها في إطار التفاعل مع مختلف شرائح المجتمع.
من البيان الرياضي
الإثنين فبراير 25, 2008 2:41 am
