بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته......
يقوووووووووووووووول
كانت سيدتي مثل القطة تلد في كل عام طفلا جديدا، فلم تمر ست سنوات على زواجها حتى أصبح لديها خمسة أطفال، وهي تشتكي من صعوبة الحمل والتعب والإرهاق الذي يلازمها فترة الحمل، ولكنها مع ذلك لم تفكر في تأخير الحمل لفترة بسيطة كي تريح نفسها وتريحني من كثرة المسؤوليات، نتيجة لحملها المتكرر فقد أصبحت معلولة غير قادرة على تلبية احتياجات زوجها في الاهتمام والحقوق، فأصبح الرجل في حالة غريبة حتى انه أصبح يراني وكأنني ملكة جمال، يتابعني بنظراته أينما ذهبت مع اني أكبر من زوجته وأكبر منه أيضاً، فأنا مطلقة ولدي ولد عمره خمسة عشر عاماً، وشكلي متواضع جداً لا يوحي بالأنوثة بأية حال.
بعد متابعة وإلحاح من الرجل استجبت له وصارت بيننا علاقة حصلت من ورائها على بعض المال والهدايا وشيئاً فشيئاً صرت أفكر بان أكون زوجة شرعية لهذا الرجل، فما المانع ان يتزوجني مادمت أعجبه؟ خصوصاً وان أحد أقربائه من كبار السن قد تزوج خادمته وهي من نفس جنسيتي، فلماذا لا يتحقق نفس الشيء معي؟ فكرت بانه ربما يخاف من غضب زوجته، وانها هي العقبة الوحيدة في تحقيق ما أريد، لذلك قررت ان ازيحها من طريقي كي لا يجد الرجل مفراً من الارتباط بي كي أرعى له أطفاله وألبي حاجاته.
فكرت كثيراً وبحثت عن طريقة مناسبة وخطة محكمة ليقتنع بتطليقها، وبالطبع فإن الفرصة لم تكن سانحة لأن المرأة على الرغم من سذاجتها وبساطتها إلا انها حريصة على بيتها وأسرتها، فلا تخرج إلا بإذن زوجها ولا تفعل إلا ما يريد، وعندما ينهاها عن شيء فإنها تستجيب له طائعة، وهي أيضاً غير لحوحة ولا مبذرة وليست لديها طلبات ترهقه بها، فما هي نقطة الضعف التي استطيع ان أدخل من خلالها لإيجاد خلافات بينهما تؤدي إلى الطلاق؟ لم تسعفني المرأة ولا تصرفاتها إلى شيء، وكلما لمحت للرجل بشيء عنها، غضب غضباً شديداً وخاصمني وانقطع عني، فانتظر لفترة حتى يشعر بالحاجة التي تدفعه من جديد نحوي.
في يوم من الأيام حدث ما أردت، حيث كنا انا وسيدتي والأطفال عند أمها، أوصلنا زوجها ثم طلب منها ان تعود مع أحد أخوتها لانه سيكون مشغولاً في المساء. انتظرت عودة أحد أخوتها في المساء، وقد تأخر الوقت ولم يأت أحد منهم، فاتصلت بزوجها فأخبرها بانه مشغول والأفضل تستعين بأي كان من أهلها ليأخذها إلى البيت، شاءت الصدفة ان يأتي أحد أبناء خالتها، الذي كان قد خطبها من قبل ورفضه أهلها لانه كان متزوجاً ولديه أولاد، فاقترحت عليها والدتها بان يوصلها إلى بيتها فترددت قليلاً ولكنها رضيت لانه خيارها الوحيد بعد ان تأخر الوقت وبدأ الأطفال بالنعاس.
أوصلنا الرجل إلى البيت وقد جلست المرأة معي في المقعد الخلفي وجلس أحد الأولاد في المقعد الأمامي إلى جانب السائق، طوال الطريق وأنا أفكر في استغلال هذه الفرصة لصالحي فهداني تفكيري إلى خطة جهنمية توصلني إلى مقصدي بأسرع وقت. انتظرت عودة سيدي بعد ان نامت المرأة وأولادها وما ان حضر حتى أخبرته باننا عدنا في سيارة ابن خالة زوجته، وقد جلست زوجته إلى جانبه يتضاحكان طوال الطريق، ثم أخبرته بانها ليست المرة الأولى التي أشاهده فيها، فهو يأتي إلى منزل والدتها كلما عرف بوجودها هناك، أيضاً أخبرته بانني قد لمحته يوماً هنا في البيت، وقد دخل غرفة النوم مع سيدتي لفترة ثم خرجا معاً وهما يتضاحكان وقد طلبت منه الإسراع في الخروج من البيت قبل ان يراه أحد، وقد هددتني بعدم قول أي شيء وإلا فانها ستسفرني. استمع الرجل لحكايتي وصدقها مئة بالمئة وقبل ان يتأكد من صحتها أو عدمها ذهب مسرعاً إلى زوجته فايقضها بسحبها من الفراش من شعرها ثم ضربها وهي تصرخ ولا تدري لماذا يفعل ذلك معها، ثم دفعها إلى خارج المنزل وتركها في الشارع تصرخ وتبكي وهي بملابس المنزل.
أسرعت وأحضرت لها العباءة والهاتف، حيث اتصلت بأحد أخوتها فجاء لأخذها بعد منتصف الليل ولا احد يدري ماذا حدث لهذا الرجل.
في صباح اليوم التالي ذهب إلى المحكمة وطلقها بالثلاث وعاد إلى المنزل وهو منتصر لكرامته بعد ان تخلص من هذه الزوجة الخائنة.
أيام مرت كلها مشاحنات وصراعات بينه وبين أخوتها، هو يتهمها بالخيانة وهم يحاولون تبرئتها دون فائدة، ثم بدأ الصراع حول حضانة الأطفال حتى انتهى الأمر ببقاء الصغار عند والدهم عدا الطفل الرضيع الصغير الذي بقى مع أمه، هنا جاء دوري لأكون الأم الحنونة لهؤلاء الصغار، وان انتظر قرار الرجل بالارتباط بي ولكنه لم يفعل. وبعد مرور شهر واحد على الطلاق تزوج من امرأة أخرى وأحضرها إلى المنزل فعرفت بانني قد جنيت على نفسي، فقد كنت أتعامل في السابق مع سيدة طيبة وحنونة لم تسىء لي بشيء أبداً، وكانت تساعدني في كل صغيرة وكبيرة، أما هذه النسرة التي أصبحت سيدتي فهي لا تكف عن إصدار الأوامر وتعنيفي على كل خطأ، تركت كل مسؤولية الصغار على رأسي، بالإضافة لمسؤولية التنظيف والطبخ والكي، وهي لا تفعل أي شيء سوى ملاحقتنا أنا والصغار بالشتائم والضرب. هذا ما جنيته على نفسي، فقد ضاعت فرصتي بالزواج من الرجل وأصبحت حياتي صعبة ومسؤولياتي شاقة ولا مجال لعودة العلاقة بيني وبينه لان هذه السيدة تملك قرون استشعار فهي تعلم بكل صغيرة وكبيرة تحدث في البيت، وهي قوية جبارة أصبح سيدي يخشاها ويخاف منها خوفاً كبيراً.
.
.
.
.
.
م
ن
ق
و
ل